يصادف الرابع من إبريل من كل عام، اليوم الدولي للتوعية بالألغام التي تشكل بالنسبة لليمن تحديا كبيراً، حيث تشكّل الألغام الأرضية والأجسام غير المتفجرة في اليمن، تهديداً خطيراً في المناطق التي تأثرت بالصراع في الشمال حيث خاضت القوات الحكومية والحوثيين ست جولات من الصراع بين العامين 2004 و 2010، وفي الجنوب الذي إ ستمر القتال بين القوات الحكومية وجماعة القاعدة التي كانت متمركزة في محافظة أبين وخلفت لكثير من الألغام الأرضية والأجسام غير المنفجرة التي تهدد حياة الأطفال . وكشفت مؤسسة وثاق للتوجه المدني في اليمن عن مقتل 37 مواطناً وإصابة العشرات بعضهم بإعاقات دائمة، جراء الألغام التي زرعتها جماعة مسلحة في مديرية كشر بمحافظة حجة شمالي اليمن خلال عام 2012. حيث كان من بين القتلى ستة أطفال.
وقالت منظمة وثاق إن ضحايا الألغام في مديرية كشر بلغ عددهم 37 شخصا بينهم أربعة أطفال، و45 جريحا بينهم 3 إناث ، و7 إعاقات دائمة و38 إعاقة غير دائمة.
وأضافت المنظمة إن سقوط الضحايا في مديرية كشر بمحافظة حجة أصبح بشكل اسبوعي إن لم يكن يومي ، وأنه لا يحدث بالأسلحة وإنما بالألغام المحرمة في المواثيق والاتفاقيات الدولية لحظر إنتشار الألغام.
وأشارت وثاق في تقريرها الذي حمل عنوان «الألغام ...الموت الزاحف نحو الابرياء» إلى أن استمرار الالغام في حصد أرواح الأبرياء وإصابة آخرين بإعاقات مختلفة أصبح يهدد بالخطر.
ودعت "وثاق" الجهات الحكومية المنظمات الحقوقية العمل بشكل سريع لإنقاذ حياة الكثير من الاسر و الاطفال والنساء ، من خلال إرسال فرق من المتخصصين الى مديرية "كشر" لتفكيك تلك العبوات المزروعة في بطون الوديان وعلى طريق المدارس ، وفي المراعي .
وقد ناشد ضحايا الألغام في اليمن المنظمات والناشطين الحقوقيين مناصرتهم في الدفاع عن حقوقهم وقضيتهم العادلة أسوة بضحايا الصراعات التي يجري العمل على تسويتها ضمن تدابير العدالة الانتقالية في اليمن .
وطالب ضحايا الألغام بأن يشمل قانون العدالة الانتقالية كل ضحايا الصراعات السياسية وفي مقدمتهم ضحايا الألغام الأرضية التي تأثر بها الاطفال والنساء والشباب في مختلف مناطق الصراعات
وأعربت اليونيسف مؤخراً عن قلقها البالغ من أن المزيد من الأطفال يسقطون ضحايا للألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، حيث تم الابلاغ خلال الأشهر الثلاثة الأولى فقط من عام 2012 عن مقتل 13 طفلاً وإصابة 12 طفلاً آخرين من جراء الذخائر غير المنفجرة أو الألغام الأرضية في 12 حادثة تم الإبلاغ عنها.
وقال جيرت كابيليري، ممثل اليونيسف في اليمن: "إن هذه الارقام مثيرة للقلق البالغ. وإن الخسائر البشرية في الأشهر الثلاثة الأولى فقط من عام 2012 تقترب بسرعة من إجمالي الخسائر لعام 2011"، ففي سنة 2011، تم الإبلاغ عن مقتل 28 طفلا وإصابة تسعة أطفال آخرين من جراء الذخائر غير المنفجرة أو الألغام الأرضية. ويشمل ذلك مقتل 18 طفلاً وإصابة أربعة آخرين في حادث واحد عند انفجار مصنع للذخيرة في محافظة أبين في مارس/آذار من السنة الماضية.
والجدير بالذكر أن اليمن وقع في 24من شهرفبراير2013لماضي على هامش اللقاء التشاوري الأول بين اليمن ومجتمع المانحين لمتابعة تنفيذ نتائج مؤتمر الرياض للمانحين والاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء اليمن بنيويورك بين اليمن وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على، اتفاقية لدعم انشطة اللجنة الوطنية اليمنية لنزع الالغام في نزع الالغام وتطهير المناطق التي شهدت صراعات مسلحة في شمال البلاد وجنوبه بقيمة " 6، 13" مليون.
0 comments for "الألغام والاجسام غير المتفجرة تحصد أرواح "أطفال اليمن""